كيف يتم حساب العائد على الاستثمار من الإعلان ؟ التفاصيل

1. أساسيات لفهم العائد على الإستثمار

يعد حساب العائد على الاستثمار، والذي يشار إليه عادة باسم ROI، مؤشر أداء رئيسي (KPI) يُستخدم عالميًا لقياس كفاءة الاستثمار، أو لمقارنة كفاءة العديد من الاستثمارات المختلفة. يحاول عائد الاستثمار قياس مقدار العائد على استثمار معين بشكل مباشر، مقارنة بتكلفة الاستثمار. لحساب عائد الاستثمار، يتم تقسيم فائدة (أو عائد) الاستثمار على تكلفة الاستثمار، ويتم التعبير عن النتيجة كنسبة مئوية أو نسبة.

صيغة عائد الاستثمار هي:

عائد الاستثمار = {القيمة الحالية للاستثمار – تكلفة الاستثمار} / {التكلفة الاستثمار}

ومن ثم ضرب الناتج في 100 للحصول على النسبة المئوية للعائد على الاستثمار

من منظور الأعمال، يعد عائد الاستثمار أمرًا بالغ الأهمية لأنه يوفر نظرة ثاقبة مباشرة لربحية الاستثمار، والتي يمكن أن تساعد في اتخاذ قرارات الأعمال المستقبلية. من وجهة نظر الفرد، يمكن أن يساعد فهم عائد الاستثمار الشخص على اتخاذ قرارات استثمارية شخصية، مثل شراء عقار، أو الاستثمار في سوق الأوراق المالية، أو تمويل شركة ناشئة جديدة أو حتى حساب نتائج اعلان معين.

في ما يلي بعض الأفكار من وجهات نظر مختلفة:

• بالنسبةللمدير المالي، فإن عائد الاستثمار هو المقياس الذي يتم من خلاله قياس جميع الاستثمارات. إنها أداة تساعد في تحقيق التوازن بين المخاطر والمكافأة المحتملة، مما يضمن تخصيص رأس مال الشركة بطريقة تزيد من قيمة المساهمين.
• بالنسبةلمدير المشروع، يوفر عائد الاستثمار طريقة لتبرير تمويل المشروع، مما يوضح الفوائد الملموسة التي سيجلبها المشروع مقارنة بتكاليفه.
• بالنسبةلمحترف التسويق، يعد عائد الاستثمار أمرًا بالغ الأهمية لتقييم نجاح الحملات، وتحديد القنوات والاستراتيجيات التي تحقق أفضل العوائد، وبالتالي، مكان تركيز جهود التسويق المستقبلية.

2. أهمية عائد الاستثمار في اتخاذ القرارات التجارية

في عالم الأعمال، يعتبر مفهوم العائد على الاستثمار (ROI) أمرًا بالغ الأهمية. فهو بمثابة بوصلة ترشد صناع القرار عبر المياه العكرة للاستثمارات الاستراتيجية والنفقات التشغيلية. إن أهمية عائد الاستثمار تتجاوز مجرد الحسابات المالية؛ فهو يجسد كفاءة وفعالية قرارات العمل، مما يعكس القيمة المستمدة من كل دولار يتم إنفاقه. ومن خلال قياس الفوائد المالية مقارنة بالتكاليف، يوفر عائد الاستثمار تعبيرًا رقميًا واضحًا عن النجاح المحتمل أو فشل الاستثمار. هذا المقياس ليس فقط أداة تحليل ولكنه أيضًا مقياس تنبؤي يؤثر على مسار استراتيجيات الأعمال.

3. قياس نجاح الحملات الإعلانية او التسويق عبر الإنترنت

في العصر الرقمي، تجاوز مفهوم عائد الاستثمار الحدود التقليدية، ليصبح مقياسًا متعدد الأوجه يعكس فعالية استراتيجيات التسويق عبر الإنترنت. على عكس الحساب المباشر لعائد الاستثمار في التسويق التقليدي، يتضمن عائد الاستثمار الرقمي تفاعلًا معقدًا بين عوامل مختلفة، بدءًا من معدلات النقر إلى المشاركة في وسائل التواصل الاجتماعي. لا يتعلق الأمر فقط بحجم الإيرادات التي تحققها الحملة، ولكن أيضًا بالفوائد غير الملموسة مثل الوعي بالعلامة التجارية وولاء العملاء.

لفهم عائد الاستثمار للتسويق الرقمي حقًا، يجب على المرء أن يأخذ في الاعتبار النقاط التالية:

1. تحسين معدل التحويل (CRO): هذا هو حجر الزاوية في عائد الاستثمار الرقمي. إنه فن زيادة النسبة المئوية للمستخدمين الذين يقومون بإجراء مرغوب فيه على موقع الويب. على سبيل المثال، قد يستخدم موقع التجارة الإلكترونية اختبار A/B لتحديد إصدار صفحة المنتج الذي يؤدي إلى المزيد من عمليات الشراء.

2. تكلفة الاكتساب (CPA): يقوم هذا المقياس بحساب التكلفة الإجمالية لاكتساب عميل جديد. إذا أنفقت شركة ما 100 دولار على حملة إعلانية واكتسبت 10 عملاء جدد، فإن تكلفة الاكتساب هي 10 دولارات. إنه مقياس مباشر لكفاءة الحملة الإعلانية.

3. القيمة الدائمة للعميل (CLV): لا يقتصر التسويق الرقمي على المبيعات لمرة واحدة فقط؛ يتعلق الأمر ببناء العلاقات. يقيس CLV القيمة الإجمالية للعميل على مدار فترة علاقته بالشركة بأكملها. يشير ارتفاع القيمة الدائمة إلى عائد استثمار مرتفع، حيث أن تكلفة الاحتفاظ بالعملاء الحاليين أقل من تكلفة اكتساب عملاء جدد.

4. مقاييس وسائل التواصل الاجتماعي: قد لا يكون للإعجابات والمشاركات والتعليقات قيمة مالية مباشرة، ولكنها تشير إلى مدى وصول العلامة التجارية ومشاركتها. يمكن أن تؤدي حملة التسويق الفيروسي إلى زيادة ظهور العلامة التجارية بشكل كبير، مما يؤدي إلى زيادة عائد الاستثمار على المدى الطويل.

5. مقاييس التسويق عبر البريد الإلكتروني: تعد المعدلات المفتوحة ونسب النقر إلى الظهور ومعدلات التحويل من حملات البريد الإلكتروني أمرًا بالغ الأهمية لفهم مدى فعالية تواصل العلامة التجارية مع جمهورها. على سبيل المثال، تعد النشرة الإخبارية التي تؤدي إلى عدد كبير من الاشتراكات أو المبيعات علامة على وجود استراتيجية تسويق ناجحة عبر البريد الإلكتروني.

6. تحسين محرك البحث (SEO): يمكن أن يؤدي التصنيف المرتفع في محركات البحث إلى زيادة عدد الزيارات، وبالتالي زيادة عائد الاستثمار. على سبيل المثال، من المرجح أن يؤدي منشور المدونة الذي يحتل المرتبة الأولى بالنسبة لكلمة رئيسية عالية القيمة إلى زيادة التحويلات مقارنة بمنشور مدفون في الصفحة الثالثة من نتائج البحث.

7. التحليلات وتفسير البيانات: تعد القدرة على تفسير البيانات من Google Analytics أو الأنظمة الأساسية الأخرى أمرًا ضروريًا. فهو يساعد في فهم سلوك المستخدم، والذي بدوره يساعد على اتخاذ قرارات أفضل. على سبيل المثال، إذا أظهرت البيانات أن معظم التحويلات تحدث على الأجهزة المحمولة، فقد تستثمر الشركة المزيد في تحسين الأجهزة المحمولة.

8. المسارات متعددة القنوات: غالبًا ما يتفاعل العملاء مع العلامة التجارية عبر قنوات متعددة قبل التحويل. يعد فهم الدور الذي تلعبه كل قناة في عملية التحويل أمرًا بالغ الأهمية. على سبيل المثال، قد يكتشف العميل علامة تجارية من خلال إعلان على فيسبوك، ويقرأ التعليقات على إحدى المدونات، ثم يقوم في النهاية بإجراء عملية شراء عبر ترويج عبر البريد الإلكتروني.

9. نمذجة الإسناد: يتضمن ذلك فهم نقاط الاتصال التي تساهم في التحويلات وإلى أي مدى. على سبيل المثال، إذا رأى العميل إعلانًا، ونقر على رابط إعادة الاستهداف، ثم أجرى عملية شراء، فإن نموذج الإحالة يساعد في تعيين الفضل لكل نقطة من نقاط الاتصال هذه.

10. الاختبار والتجربة: يعد الاختبار المستمر أمرًا حيويًا لتحسين عائد الاستثمار. سواء أكان الأمر يتعلق باختبار نسخ مختلفة من الإعلانات أو تخطيطات مواقع الويب، فإن الهدف هو العثور على ما يلقى صدى أفضل لدى الجمهور. على سبيل المثال، قد تختبر إحدى الشركات زرين مختلفين للحث على اتخاذ إجراء لمعرفة أي منهما يؤدي إلى المزيد من تنزيلات المستند التقني.

من خلال النظر في هذه الجوانب، يمكن للشركات تطوير فهم شامل لعائد الاستثمار في التسويق الرقمي، وتمكينها من تخصيص ميزانياتها بشكل أكثر فعالية وتحقيق نجاح أكبر في مساعيها عبر الإنترنت. المفتاح هو أن تتذكر أن عائد الاستثمار الرقمي ليس مجرد رقم ولكنه انعكاس للصحة العامة للعلامة التجارية في النظام البيئي عبر الإنترنت.

4. قصص نجاح عائد الاستثمار

يعد فهم العائد على الاستثمار من خلال تطبيقات العالم الحقيقي أمرًا بالغ الأهمية للشركات والمستثمرين على حدٍ سواء.  تعتبر هذه القصص بمثابة شهادة على قوة المخاطرة المحسوبة وأهمية قياس قيمة الاستثمار من خلال عائد الاستثمار.

1. في مجال السياحة العلاجية: شركة ناشئة في مجال السياعة العلاجية في تركيا تستثمر في قسم المبيعات من خلال التسويق الرقمي والحملات الإعلانية تحت إشراف وإدارة شركة اراس ميديا ، مما أدى إلى تحقيق عائد استثمار بنسبة 300% في غضون 6 شهور. أتاح تفعيل التسويق الرقمي بالشكل المطلوب إلى زيادة كبيرة في عدد العملاء وزيادة معدل الرضا.

2. في المجال التعليمي: أدى استثمار إحدى شركات الخدمات التعليمية في دعم قسم المبيعات من خلال التسويق الرقمي وتحت اشراف وادارة شركة اراس ميديا إلى تحقيق تقدم كبير في زيادة عدد الحجوزات الجامعية وبعائد استثمار بنسبة 350 % خلال 6 أشهر .

3. في مجال التجارة الإلكترونية: قامت شركة اراس ميديا بإدارة إحدى المتاجر الالكترونية في المملكة العربية السعودية وكان هناك زيادة بنسبة 150% في عائد الاستثمار. وقد أدى الاستثمار في في الحملات الإعلانية الرقمية إلى زيادة المبيعات وزيادة ملحوضة في عملاء المتجر بالاضافة الى زيادة معدلات الرضا .